التدخين والموت المفاجئ لدى الأطفال |
يعتبر الموت المفاجئ أحد أهم أسباب موت الأطفال الرضع في السنة الأولى من عمرهم، ويموت فجأة في ألمانيا سنويا أكثر من 500 طفل تتراوح أعمارهم بين 8 أيام وسنة، رغم إن الفحوصات المنتظمة كانت تشيد بتمتعهم بصحة جيدة.
والموت المفاجئ هو الموت الذي يحصل فجأة لشخص يتمتع بصحة جيدة قبل الموت. والتدخين أحد الأسباب المؤدية للموت المفاجئ، ويمكن تفسير ذلك، بأن التدخين يؤدي إلى تضييق الشرايين الإكليلية التي تغذي القلب، وهذا يسبب ألماً يسمى بالذبحة الصدرية وإذا كان الألم شديدا قد يؤدي إلى احتشاء عضلة القلب وقد يصاحب هذا التضييق أو التقلص تكوين خثرات دموية تؤدي إلى انسداد الأوعية التاجية ويكون نتيجتها الموت المحتم والمفاجئ.
ورغم أن أسباب هذه الحالة لم يجر سبر غورها بشكل مسهب، إلا أن بوسع الأطباء التحذير من بعض عوامل المجازفة التي قد تعمل بمثابة إنذار مبكر من خطر الموت المفاجئ.
ويعتبر الباحثون إن التدخين هو أحد العوامل المتهمة بالتسبب بالموت المفاجئ ومن الضروري تجنبه على الأقل أثناء الحمل والولادة والسنة الأولى من حياة الطفل.
ورغم أن أسباب هذه الحالة لم يجر سبر غورها بشكل مسهب، إلا أن بوسع الأطباء التحذير من بعض عوامل المجازفة التي قد تعمل بمثابة إنذار مبكر من خطر الموت المفاجئ.
ويعتبر الباحثون إن التدخين هو أحد العوامل المتهمة بالتسبب بالموت المفاجئ ومن الضروري تجنبه على الأقل أثناء الحمل والولادة والسنة الأولى من حياة الطفل.
وتشير دراسات سابقة إلى أن تدخين الأم أثناء فترة الحمل بمعدل عشر سجائر في اليوم، يضاعف خطر الموت المفاجئ للوليد ثلاث مرات ، ويزداد الخطر عشرة أضعاف على الطفل إذا كانت الأم تدخن بمعدل يزيد على عشر سجائر في اليوم ، الأدهى من ذلك، هو أن إصرار الأم على عادة التدخين بعد الولادة يضاعف خطر الموت المفاجئ على الوليد 20 مرة.
*ونجح فريقان أوروبيان حاليا في كشف جزء من آلية تأثير النيكوتين على الأطفال وكيفية التسبب بالموت المفاجئ من خلال التجارب المختبرية على الفئران.
أجريت الدراسة الأولى حول علاقة التدخين بقلب الجنين في إيطاليا في جامعات فلورنس وروما وباري، وستعرض في المؤتمر الدولي لأطباء القلب في برلين الذي ينعقد في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر (أيلول) الجاري 2002. عمل الباحثون على زرق أول أوكسيد الكربون لأجنة الفئران عبر الحبل السري الذي يربطها بأرحام الأمهات.
وقاس العلماء كمية أول اوكسيد الكربون المزروقة، بحيث تعادل الكمية التي يتلقاها الطفل البشري لأم تدخن بكثرة. ومعروف أن التدخين يعمل على إحلال الأوكسجين في دم الأم والطفل بغاز أول اوكسيد الكربون. ولاحظ الباحثون الإيطاليون وجود تغيرات خطرة في تخطيطات القلب التي أجروها لاحقا للفئران الوليدة وهي بعمر شهرين، كما رصدوا تغيرات فسيولوجية طرأت على صحة الفئران وتشيد بهذه الخطورة أيضا.
واعتبر الباحثون هذه التغيرات دليلا على أن أول اوكسيد الكربون عرقل عملية تطور ونضوج خلايا القلب، كما اعتبروا التغييرات التي طرأت على تخطيط القلب بمثابة إنذار مبكر على حصول اضطراب نبض القلب.
*ونجح فريقان أوروبيان حاليا في كشف جزء من آلية تأثير النيكوتين على الأطفال وكيفية التسبب بالموت المفاجئ من خلال التجارب المختبرية على الفئران.
أجريت الدراسة الأولى حول علاقة التدخين بقلب الجنين في إيطاليا في جامعات فلورنس وروما وباري، وستعرض في المؤتمر الدولي لأطباء القلب في برلين الذي ينعقد في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر (أيلول) الجاري 2002. عمل الباحثون على زرق أول أوكسيد الكربون لأجنة الفئران عبر الحبل السري الذي يربطها بأرحام الأمهات.
وقاس العلماء كمية أول اوكسيد الكربون المزروقة، بحيث تعادل الكمية التي يتلقاها الطفل البشري لأم تدخن بكثرة. ومعروف أن التدخين يعمل على إحلال الأوكسجين في دم الأم والطفل بغاز أول اوكسيد الكربون. ولاحظ الباحثون الإيطاليون وجود تغيرات خطرة في تخطيطات القلب التي أجروها لاحقا للفئران الوليدة وهي بعمر شهرين، كما رصدوا تغيرات فسيولوجية طرأت على صحة الفئران وتشيد بهذه الخطورة أيضا.
واعتبر الباحثون هذه التغيرات دليلا على أن أول اوكسيد الكربون عرقل عملية تطور ونضوج خلايا القلب، كما اعتبروا التغييرات التي طرأت على تخطيط القلب بمثابة إنذار مبكر على حصول اضطراب نبض القلب.
*المحاولة الثانية لتفسير علاقة النيكوتين بموت الأطفال المفاجئ، جاءت بشكل دراسة من معهد باستور في باريس، وتعتمد على )نظرية النوم( الشهيرة . فالأطفال، كما هو معروف، يوقفون أثناء النوم تنفسهم عدة مرات بمثابة ،استراحات؛ متقطعة ، وقد أحصى الباحثون حوالي 80 استراحة مدة كل منها بضع ثوان كل 100 دقيقة نوم عند الأطفال الرضع.
ويعتقد الباحثون أن الطفل يعجز عن استعادة إيقاع تنفسه بعد احد هذه التوقفات ويتسبب ذلك بحدوث الموت المفاجئ. وأجرى العلماء الفرنسيون تجاربهم على الفئران المختبرية وقارنوها بنتائج الدراسة نفسها على فئران معدلة وراثيا، وسحب منها الجين الخاص بالتعرف على النيكوتين. أحاط العلماء الفئران وهي نائمة بأجواء قليلة الأوكسجين، كما هو الحال لدى الاستراحات التي يأخذها الطفل أثناء التنفس، ولاحظوا أن الفئران الاعتيادية كانت تستيقظ من النوم بسهولة اكبر من استيقاظ الفئران المعدلة وراثيا.
وحينما زرق العلماء الفئران الاعتيادية بالنيكوتين لاحظوا أنها صارت تستيقظ بصعوبة تشبه صعوبة استيقاظ الفئران المعدلة وراثيا. ويعتقد العلماء الفرنسيون أن ما جرى مع الفئران المختبرية ينطبق على الأطفال الرضع أيضا، لأن تدخين الأم الحامل يحفز مستقبلات النيكوتين لدى الجنين وهو لا يزال في رحم أمه. ويعمل هذا بدوره على إضعاف قدرة هذه المستقبلات على الاستجابة لقلة الأوكسجين ويضعف قدرتها بالتالي على إطلاق إشارة الاستيقاظ من
</BLOCKQUOTE>ويعتقد الباحثون أن الطفل يعجز عن استعادة إيقاع تنفسه بعد احد هذه التوقفات ويتسبب ذلك بحدوث الموت المفاجئ. وأجرى العلماء الفرنسيون تجاربهم على الفئران المختبرية وقارنوها بنتائج الدراسة نفسها على فئران معدلة وراثيا، وسحب منها الجين الخاص بالتعرف على النيكوتين. أحاط العلماء الفئران وهي نائمة بأجواء قليلة الأوكسجين، كما هو الحال لدى الاستراحات التي يأخذها الطفل أثناء التنفس، ولاحظوا أن الفئران الاعتيادية كانت تستيقظ من النوم بسهولة اكبر من استيقاظ الفئران المعدلة وراثيا.
وحينما زرق العلماء الفئران الاعتيادية بالنيكوتين لاحظوا أنها صارت تستيقظ بصعوبة تشبه صعوبة استيقاظ الفئران المعدلة وراثيا. ويعتقد العلماء الفرنسيون أن ما جرى مع الفئران المختبرية ينطبق على الأطفال الرضع أيضا، لأن تدخين الأم الحامل يحفز مستقبلات النيكوتين لدى الجنين وهو لا يزال في رحم أمه. ويعمل هذا بدوره على إضعاف قدرة هذه المستقبلات على الاستجابة لقلة الأوكسجين ويضعف قدرتها بالتالي على إطلاق إشارة الاستيقاظ من