انه لمن البديهي القول ان للرياضة تأثيرا جيدا وايجابيا على القلب والدورة الدموية , والابحاث والمعلومات متوافرة جدا حول هذا الموضوع .
قدرة الانسان على ممارسة أنشطته اليومية العادية من دون تعب يذكر , أو مواجهة اي عبء جديد طارىء دونما ارتفاع غير سوي في نبضات القلب وفي الضغط الشرياني , تسمى اللياقة الجسدية . هذه اللياقة ذات علاقة وثيقة بقدرة الدورة الدموية , وبالتالي قدرة القلب على التجاوب مع المجهود المطلوب , عن طريق تأمين الكمية الضرورية من الأوكسجين لتلبية حاجات النسج الحيوية المختلفة في الجسم .
التمارين الرياضية على نوعين : تمارين رياضية ساكنة وتمارين رياضية حركية أو ديناميكية .
- التمارين الساكنة : تؤدي هذه التمارين مثل التزلج على الماء أو رفع الأثقال الخفيفة الى قليل من الحركة في المفاصل والعظام والعضلات , والى مزيد من التوتر في ألياف العضلات , فتتقلص تبعا لذلك الأوعية الدموية , التي تغذي هذه العضلات , ويرتفع الضغط الشرياني , وتكبر الحاجة الى التروية والأوكسجين , مما يزيد في عمل القلب , وعلى الأخص ما يسمى حمل ما بعد القلب .
وباستطاعة الانسان السليم والمعافى القلب القيام بهذه التمارين , لقدرة القلب السليم على تلبية الحاجة الزائدة والمستجدة من الأوكسجين دونما خطر أو قصور . أما اذا كان الانسان عليل القلب , ويشكو من تصلب في الشرايين الاكليلية مثلا , فانه سيعجز عن تأمين الحاجة الاضافية من الأوكسجين ,فيصاب قلبه بالقصور في التروية , وتكثر الأعراض المرافقة لذلك , من آلام صدرية وضيق في النفس عند المشي أو اضطراب في النظم وغيرها . كما أن الارتفاع في الضغط الشرياني لدى الانسان العليل القلب قد يؤدي الى نوبة احتشاء قلبي أو سكتة دماغية , وغير ذلك من المضاعفات الخطرة .
كذلك يمكن الجزم بأن للتمارين الساكنة تأثيراتها الايجابية على العضلات , فتكسبها قوة ومناعة وازديادا في الحجم , لكنها لا تقضي الا الى القليل من الكفاءة فيما يخص القلب والدورة الدموية . فهي غير مستحبة وخطرة على الأشخاص الذين من أمراض أو آفات قلبية .
- التمارين الحركية أو الديناميكية : تؤدي هذه التمارين , من مشي وركض وسباحة الى حركة في عدد كبير من عضلات الجسم والعظام والمفاصل , مما يجعلها بحاجة الى المزيد من التروية بالدم وبالأوكسجين للقيام بهذا النشاط , فينشط القلب وتنشط الدورة الدموية بأكملها لتلبية هذه الحاجة الاضافية .
يزيد القلب خلال التمرين الرياضي من حصليه , أي من كمية الدم التي يضخها في الدقيقة . واذا ما أدركنا أن هذا الحصيل خلال الراحة يوازي خمسة الى سبعة ليترات من الدم في الدقيقة , فانه يرتفع كثيرا حتى يصل الى أربعة أضعاف كحد أقصى , أي 28 ليترا من الدم في الدقيقة خلال التمرين .
كيف يرفع الدم حصيله ؟
يتم ذلك برفع عدد النبضات أو الضربات في الدقيقة من حوالي 70 الى 170 نبضة , كما يعمد الى رفع حجم الضربة أو كمية الدم التي يضخها في كل ضربة من 65 ميليلترا مكعبا من الدم الى حوالي 125 ميليلترا مكعبا في ذروة التمرين .
يتوجه القسم الأكبر من الدم خلال التمرين الى العضلات العاملة والمتمركزة على أطراف الجسم , فتوسع أوعيتها الدموية , وتستهلك نسبة من حصيل القلب ترتفع من 20 في المئة عند الراحة الى ما يقارب 90 في المئة من هذا الحصيل في قمة التمرين الرياضي . وتتقلص تبعا لذلك الأوعية الدموية في الأعضاء الداخلية كالكبد والطحال والكلى والجهاز الهضمي وغيرها .
تستهلك العضلات العاملة كمية من الأوكسجين تقارب 75 في المئة من الأوكسجين في الدم , بينما خلال الراحة أو النشاط العادي لا تستهلك سوى 25 الى 30 في المئة من هذه الكمية . فترتفع تبعا لذلك درجة حرارة هذه العضلات , وتكبر في نسجها كمية الحموضة , وبالتحديد كمية حمض اليوريك .
ولما كانت الرئتان السليمتان كفيلتين دائما بأخذ الأوكسجين من الهواء , ونقله عن طريق الأوعية الدموية الى القلب ومن ثم الى جميع أنحاء الجسم , فانهما لا تحدان عادة من هذه الزيادة في استهلاك الأوكسجين . فيبقى القلب والدورة الدموية المنظمين الرئيسيين لاستهلاك الأوكسجين . وهذا هو المعيار الحقيقي لقياس كفاءة القلب والدورة الدموية .
يتجلى أثر هذه التمارين الرياضية الحركية على القلب , في قدرته على تلبية حاجة العضلات العاملة الاضافية من الأوكسجين , وتكيفه مع هذا الواقع الجديد .
وبتيجة هذا التكيف يقوي العضل القلبي , ويصبح أكثر قدرة على ضخ كمية أكبر من الدم في كل ضربة . ومن هنا , نجد تفسيرا للبطء في ضربات القلب عند الرياضيين خلال الراحة , اذ ان قلبهم يصبح رويدا رويدا أكثر فعالية من السابق .
لذلك , وبغية المحافضة على كفاءة القلب في تلبية حاجة الجسم من الدم والأوكسجين , وفي ظروف متغايرة , ينصح بما يلي :
- القيام بالتمارين الحركية تدريجا وبشكل منظم , لما لها من تأثير واضح على كفاءة القلب والدورة الدموية .
- الامتناع عن التدخين لمضاره المتعددة .
- اتباع الحمية للتخفيف من الشحميات في الدم , وعلى الأخص الكولسترول .
- السيطرة على الارتفاع في الضغط الشرياني والتخفيف من الملح في الطعام .
- التخفيف من الوزن أو السمنة , عن طريق الحمية , أو بالتمارين الرياضية .
فهذه التمارين , اذا ما انتظمت , كفيلة بحرق 400 وحدة حرارية يوميا , وبتخفيض الوزن بمعدل كيلو غرام شهريا .
- مكافحة الكرب والضغط النفسي , وللتمارين الحركية الأثر الفعال في ذلك .
أهم هذه التمارين الحركية :
- المشي : رياضة مستحبة , تمارس في جميع الأوقات وخلال كل الظروف . انها مفيدة جدا ومفضلة لدى مرضى القلب . كما يجب أن يؤدى المشي بخفة ورشاقة بدنية وبسرعة لا تتجاوز 5 الى 7 كيلو مترا في الساعة عند الشباب , وأقل من ذلك لدى الأشخاص الأكبر سنا , أي بعد الخامسة والأربعين من العمر .
- الهرولة : رياضية شعبية , مستحبة كثيرا في أيامنا هذه , وهي وسط بين المشي والركض , ولا تتطلب بالتالي سوى القليل من الوقت . لها تأثير مباشر على القلب ونبضاته وعلى الضغط الشرياني , فلذلك يقتضى الحذر لدى ممارستها , وعلى الأخص عند مرضى القلب .
- السباحة : رياضية مفيدة جدا للعضلات , وعلى الأخص عضلات الذراعين والساعدين والفخذين والساقين والصدر والظهر والكتفين . تؤدي الى مزيد من الانفعالية في كفاءة القلب والدورة الدموية , وتحرك كثير من العظام والمفاصل .
يقتضى الحذر الشديد لدى ممارستها عند مرضى القلب , وبشكل معتدل جدا ومتزن .
- التمارين الرياضية الأخرى : أهمها كرة الطاولة وكرة السلة وكرة القدم وغيرها ... هي تمارين مفيدة يجب القيام بها بانتظام , وبشكل دوري , دونما أي اجهاد أو ارهاق . آثارها ايجابية على الكفاءة القلبية والجسدية .
قدرة الانسان على ممارسة أنشطته اليومية العادية من دون تعب يذكر , أو مواجهة اي عبء جديد طارىء دونما ارتفاع غير سوي في نبضات القلب وفي الضغط الشرياني , تسمى اللياقة الجسدية . هذه اللياقة ذات علاقة وثيقة بقدرة الدورة الدموية , وبالتالي قدرة القلب على التجاوب مع المجهود المطلوب , عن طريق تأمين الكمية الضرورية من الأوكسجين لتلبية حاجات النسج الحيوية المختلفة في الجسم .
التمارين الرياضية على نوعين : تمارين رياضية ساكنة وتمارين رياضية حركية أو ديناميكية .
- التمارين الساكنة : تؤدي هذه التمارين مثل التزلج على الماء أو رفع الأثقال الخفيفة الى قليل من الحركة في المفاصل والعظام والعضلات , والى مزيد من التوتر في ألياف العضلات , فتتقلص تبعا لذلك الأوعية الدموية , التي تغذي هذه العضلات , ويرتفع الضغط الشرياني , وتكبر الحاجة الى التروية والأوكسجين , مما يزيد في عمل القلب , وعلى الأخص ما يسمى حمل ما بعد القلب .
وباستطاعة الانسان السليم والمعافى القلب القيام بهذه التمارين , لقدرة القلب السليم على تلبية الحاجة الزائدة والمستجدة من الأوكسجين دونما خطر أو قصور . أما اذا كان الانسان عليل القلب , ويشكو من تصلب في الشرايين الاكليلية مثلا , فانه سيعجز عن تأمين الحاجة الاضافية من الأوكسجين ,فيصاب قلبه بالقصور في التروية , وتكثر الأعراض المرافقة لذلك , من آلام صدرية وضيق في النفس عند المشي أو اضطراب في النظم وغيرها . كما أن الارتفاع في الضغط الشرياني لدى الانسان العليل القلب قد يؤدي الى نوبة احتشاء قلبي أو سكتة دماغية , وغير ذلك من المضاعفات الخطرة .
كذلك يمكن الجزم بأن للتمارين الساكنة تأثيراتها الايجابية على العضلات , فتكسبها قوة ومناعة وازديادا في الحجم , لكنها لا تقضي الا الى القليل من الكفاءة فيما يخص القلب والدورة الدموية . فهي غير مستحبة وخطرة على الأشخاص الذين من أمراض أو آفات قلبية .
- التمارين الحركية أو الديناميكية : تؤدي هذه التمارين , من مشي وركض وسباحة الى حركة في عدد كبير من عضلات الجسم والعظام والمفاصل , مما يجعلها بحاجة الى المزيد من التروية بالدم وبالأوكسجين للقيام بهذا النشاط , فينشط القلب وتنشط الدورة الدموية بأكملها لتلبية هذه الحاجة الاضافية .
يزيد القلب خلال التمرين الرياضي من حصليه , أي من كمية الدم التي يضخها في الدقيقة . واذا ما أدركنا أن هذا الحصيل خلال الراحة يوازي خمسة الى سبعة ليترات من الدم في الدقيقة , فانه يرتفع كثيرا حتى يصل الى أربعة أضعاف كحد أقصى , أي 28 ليترا من الدم في الدقيقة خلال التمرين .
كيف يرفع الدم حصيله ؟
يتم ذلك برفع عدد النبضات أو الضربات في الدقيقة من حوالي 70 الى 170 نبضة , كما يعمد الى رفع حجم الضربة أو كمية الدم التي يضخها في كل ضربة من 65 ميليلترا مكعبا من الدم الى حوالي 125 ميليلترا مكعبا في ذروة التمرين .
يتوجه القسم الأكبر من الدم خلال التمرين الى العضلات العاملة والمتمركزة على أطراف الجسم , فتوسع أوعيتها الدموية , وتستهلك نسبة من حصيل القلب ترتفع من 20 في المئة عند الراحة الى ما يقارب 90 في المئة من هذا الحصيل في قمة التمرين الرياضي . وتتقلص تبعا لذلك الأوعية الدموية في الأعضاء الداخلية كالكبد والطحال والكلى والجهاز الهضمي وغيرها .
تستهلك العضلات العاملة كمية من الأوكسجين تقارب 75 في المئة من الأوكسجين في الدم , بينما خلال الراحة أو النشاط العادي لا تستهلك سوى 25 الى 30 في المئة من هذه الكمية . فترتفع تبعا لذلك درجة حرارة هذه العضلات , وتكبر في نسجها كمية الحموضة , وبالتحديد كمية حمض اليوريك .
ولما كانت الرئتان السليمتان كفيلتين دائما بأخذ الأوكسجين من الهواء , ونقله عن طريق الأوعية الدموية الى القلب ومن ثم الى جميع أنحاء الجسم , فانهما لا تحدان عادة من هذه الزيادة في استهلاك الأوكسجين . فيبقى القلب والدورة الدموية المنظمين الرئيسيين لاستهلاك الأوكسجين . وهذا هو المعيار الحقيقي لقياس كفاءة القلب والدورة الدموية .
يتجلى أثر هذه التمارين الرياضية الحركية على القلب , في قدرته على تلبية حاجة العضلات العاملة الاضافية من الأوكسجين , وتكيفه مع هذا الواقع الجديد .
وبتيجة هذا التكيف يقوي العضل القلبي , ويصبح أكثر قدرة على ضخ كمية أكبر من الدم في كل ضربة . ومن هنا , نجد تفسيرا للبطء في ضربات القلب عند الرياضيين خلال الراحة , اذ ان قلبهم يصبح رويدا رويدا أكثر فعالية من السابق .
لذلك , وبغية المحافضة على كفاءة القلب في تلبية حاجة الجسم من الدم والأوكسجين , وفي ظروف متغايرة , ينصح بما يلي :
- القيام بالتمارين الحركية تدريجا وبشكل منظم , لما لها من تأثير واضح على كفاءة القلب والدورة الدموية .
- الامتناع عن التدخين لمضاره المتعددة .
- اتباع الحمية للتخفيف من الشحميات في الدم , وعلى الأخص الكولسترول .
- السيطرة على الارتفاع في الضغط الشرياني والتخفيف من الملح في الطعام .
- التخفيف من الوزن أو السمنة , عن طريق الحمية , أو بالتمارين الرياضية .
فهذه التمارين , اذا ما انتظمت , كفيلة بحرق 400 وحدة حرارية يوميا , وبتخفيض الوزن بمعدل كيلو غرام شهريا .
- مكافحة الكرب والضغط النفسي , وللتمارين الحركية الأثر الفعال في ذلك .
أهم هذه التمارين الحركية :
- المشي : رياضة مستحبة , تمارس في جميع الأوقات وخلال كل الظروف . انها مفيدة جدا ومفضلة لدى مرضى القلب . كما يجب أن يؤدى المشي بخفة ورشاقة بدنية وبسرعة لا تتجاوز 5 الى 7 كيلو مترا في الساعة عند الشباب , وأقل من ذلك لدى الأشخاص الأكبر سنا , أي بعد الخامسة والأربعين من العمر .
- الهرولة : رياضية شعبية , مستحبة كثيرا في أيامنا هذه , وهي وسط بين المشي والركض , ولا تتطلب بالتالي سوى القليل من الوقت . لها تأثير مباشر على القلب ونبضاته وعلى الضغط الشرياني , فلذلك يقتضى الحذر لدى ممارستها , وعلى الأخص عند مرضى القلب .
- السباحة : رياضية مفيدة جدا للعضلات , وعلى الأخص عضلات الذراعين والساعدين والفخذين والساقين والصدر والظهر والكتفين . تؤدي الى مزيد من الانفعالية في كفاءة القلب والدورة الدموية , وتحرك كثير من العظام والمفاصل .
يقتضى الحذر الشديد لدى ممارستها عند مرضى القلب , وبشكل معتدل جدا ومتزن .
- التمارين الرياضية الأخرى : أهمها كرة الطاولة وكرة السلة وكرة القدم وغيرها ... هي تمارين مفيدة يجب القيام بها بانتظام , وبشكل دوري , دونما أي اجهاد أو ارهاق . آثارها ايجابية على الكفاءة القلبية والجسدية .
__________________
لا تنسوا والدي من دعائكم بالرحمه والمغفره.واللهم ارحم موتى
جميع المسلمين.
(اسير الحب) ابو يزن
جميع المسلمين.
(اسير الحب) ابو يزن