منتديات الشلة السودا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بكم في منتداكم منتدى الشلة السودا نتمنى أن ينال أعجابكم


    قصيدة بمعني (أحبيني)

    أسير الحب
    أسير الحب


    عدد المساهمات : 110
    نقاط : 310
    تاريخ التسجيل : 08/12/2009

    قصيدة بمعني (أحبيني) Empty قصيدة بمعني (أحبيني)

    مُساهمة من طرف أسير الحب الجمعة ديسمبر 18, 2009 1:42 pm

    كانَ المساءُ وقد أخذتُ بخطوتي

    وسطَََ الزحامِ ولستُ أدري وجهتي

    الفكـــرُ شتتهُ الفراقُ ومجهدٌ

    بالذكرياتِ المترعاتِِ بغصتي

    والقلبُ ألهبهُ الحنينُ لوصلها

    حتى أفاضَ عـلـى الفؤاد بدمعتي

    فمشيتُ مهزوزَ الخطى متوحشا ً

    في كل دربٍ ســارَ فيه تشتـتي

    مترنحــــــاً بينَ الأنامِ مؤنباً

    ثملاً بشوقــيِ والخيالِ ولوعـتي

    قد كان قلبانا وعهدٌ صادقاً ً

    صدقُ المودة أن تكونَ حليـتي

    وبأنْ تكونَ على الدوامِ وفيةٌ

    وبأنْ تصونَ على الدوام سعادتي

    وأظلنا ظلُ الوصالِ بواحةٍ

    ألفيتُ فيها بهجتي ومحبتي

    من كلِ أزهارِ الحنانِ ورقةٍ

    بجداولٍ تطغي الأنينَ بشقوتي

    ألقى الخيالُ على المحالِ شباكهُ

    حتى أماتَ المستحيلَ بقصتي

    وغفى الزمان على الأمانِ هنيهةً

    مرتْ كأجملِ فترةٍ من عيشتي

    حتى إذا دارَ الفراقُ بكأسهِ

    وشربتُ كاسَ المرِّ حينَ تولتِ

    ذاب الفؤادُ بحزنهِ وتقرَّحتْ

    مني الجفونَ من البكاءِ بليلتي

    دهرٌ تولى مثلَ عادتهِ معي

    واتى النوى كي يستبدَ بمقلتي

    أوَ ترحلي بعدَ العهودِ لسيدٍ

    وسألـتها قالت بغيرِ مشيئـتي

    يا شقوتي كيفَ الحياةَ بدونها

    أينَ الجمالُ بغيرِ نورِ حبيبتي

    قالتْ وداعاً قلتُ لا لا ترحلي

    قالتْ تجلدْ قلتُ أنتِ أنيستي

    ماذا يفيدُ تجلدي عندَ النوى

    هل يستعيدكِ أم يخففُ بلوتــــي

    سيانُ أجزعُ أم صبرتُ فأنني

    بالوجدِ القي والفراقِِ منيتي

    فبكتْ على كتفي بكاءَ وفيةٍ

    حتى غرقتُ بدمعها وبدمعــــــتي

    ثم اختفتْ خلفَ التلالِ وبعدها

    صامَ الفؤادُ عن ألهنا والفرحـــــة

    مرتْ سنونٌ أربعٌ منذ النوى

    فتكت بباقي الروح في القلب الفتي

    أنا لم أزلْ بعدي أهيمُ بذكرها

    وأذوبُ من نارِ الحنينِ بمهجتي

    وأزورُ كل حديقةٍ في زهرها

    بعضُ الأريج المستكين بزهرتي

    وأفقتُ بالصوتِ الأجشِ لغاضبٍ

    أسقطتُ منه خضارهُ في غفلتي

    فنظرتُ حولي والحياءُ مضرجي

    والكلُّ مبتسمُ العيونٍ لغلطتي

    ورأيتها كانتْ هنالكَ بينهمْ

    كالبدرِ في الليلِ البهيم ِتجلتِ

    جمدتْ تداعتْ والعيونُ توسعتْ

    وقعَ المفاجئة ِ التي لم توقتِ

    دهشتْ كمن يجدُ الخيالَ حقيقةً ً

    أو كالذي يجدُ الحياةَ بميتِ

    ضحكتْ بكتْ صمتتْ حكتْ وتوقفتْ

    حذرَ الحليلِ المستحلِ لواحتي

    وتلَّونتْ صفرُ الخدودِ بحمرة ٍ

    وتشبثتْ خرسُ الورودِ بجنتي

    تاهتْ بفرحتها ولهفةِ شوقها

    حتى بدتْ مثلَ الغريقِ برؤيتي

    أما أنا فلقدْ أُخذتُ بما أرى

    يا عينُ كفي عن خداعك ِنظرتي

    هل ترتجي أملاً تبددَ عهده ُ

    هل تلتقي بعدَ السنينِ بمهجتي

    كذَّبتُ عيني والفؤادُ مصدقٌ

    حلمٌ أرى أم ذي عيونُ حبيبتي

    يا لهفتي إني أرى محبوبتي

    يا مهجتي إني أرى محبوبتي

    خفقَ الفؤادُ بقوة ٍ في فرحةٍ

    هزَّتْ كياني وارتمتْ في دمعتي

    مادتْ بي الأرضُ التي فرحتْ بها

    رقصتْ لها تحتي وتاهتْ خطوتي

    واحترتُ هل أجري لها وأضمها

    أم هل أعذبُ بالتجلد رغبتي

    ورأيتُ مقلتها تخاطبُ مقلتي

    وحياً بشوقٍ نابضٍ بمحبتي

    لكنها ترجوا التجاهلَ والنوى

    وبأنْ أخففُ من تدافع لهفتي

    ثم احتمتْ في زوجها من لوعةٍ

    زادتْ بأخرِ نظرة ٍفي شقوتي

    ذهبتْ كما جاءتْ كطيفٍ حالم ٍ

    وانأ أفقتُ على أساي ودمعتي

    شعر محمّـد الفيصل

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 7:23 am