منتديات الشلة السودا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بكم في منتداكم منتدى الشلة السودا نتمنى أن ينال أعجابكم


    موضوع: اسد الثوار ابو عمار

    avatar
    دلوع صابر


    عدد المساهمات : 14
    نقاط : 28
    تاريخ التسجيل : 19/12/2009
    العمر : 29

    موضوع: اسد الثوار ابو عمار Empty موضوع: اسد الثوار ابو عمار

    مُساهمة من طرف دلوع صابر السبت ديسمبر 19, 2009 2:43 pm

    ماذا نقول لك؟ إلى الشهيد القائد الكبير أبوعمار


    ماذا نقولُ لكَ
    أيها المخدوع بنا؟
    يا مَن قضيتَ عمرَكَ وأنتَ تتوسمُ فينا خيراً
    وعندما غيبَكَ الله
    في جوف الخلودِ
    انقلبنا عليكَ
    ونسيناك؟

    ماذا نقولُ
    وأفعالنا أصبحتْ يُلطخها القبحُ
    واحلامنا تواضعتْ أمام أحلام البُغاثِ
    وأصبحت الدنيا على أيدينا سوداءَ
    وأصبحنا نعشقُ ظلمةَ الانحراااامارْ؟

    ماذا نقولُ
    وقد استبدلنا أخطاءَكَ الجميلةَ
    التي تشبه اخطاءَ الأنبياء
    بخطايانا القاتلةِ
    التي لا ترتكبها إلا المومساتْ؟

    ماذا نقولُ لكَ
    ونحنُ أمةٌ بدَدٌ
    تسمعُ كلامَ المجانين
    وتتَّبعُ الدراويش
    وتحترف تجارة الكلام والسمسرة؟

    ماذا نقولُ لكَ
    هل نكذبُ في ذكراكَ أيضاً؟
    هل ندعي أننا حفظنا تراثَكَ
    ومشينا على دربك
    وأكملنا الحلمَ عنكَ؟
    هل نمسحُ وجوهَنا السوداءَ
    بأكفنا الملطخةِ بالدماءْ
    حتى ندعي أننا بخير؟
    وأن الانوار تشعُّ من جباهنا
    وهي ليست إلا بقعاً سوداءَ
    على الأفق الذي أصبح يكرهنا؟

    ماذا نقولُ
    وحكاياتُنا أصبحت مملةً
    وأخبارُنا أصبحت لا تسرُّ إلأ الشياطينْ؟
    نحنُ بعدكَ شعبٌ نتباهى بانتكاساتنا
    نتباهى بتمزيق الجثثِ
    وتقطيع الأرجلِ
    نحنُ مجموعة من الضالينَ
    ننقلبُ على أنفسنا بمتعةٍ شديدة
    ونشرب قهوتنا الصباحيةَ مع الكذبِ
    ونغتالُ الفرحة من وجوه أمهاتنا
    وننحرُ أمنياتِ آبائنا
    وندوس بسطاءَنا بلا رحمة
    وننسحبُ إلى هوامش التاريخ
    يوماً بعدَ يوم.

    نحنُ شعبٌ يأكلُ بعضُه بعضاً
    هل كنتَ تتخيلُنا هكذا؟
    هل كنتَ تُصدقُ أن من يدّعونَ أنهم ورثةُ الإسلامِ منا
    أصبحوا يتلذذون باغتصاب المساجدِ
    واحتقار الشهداء؟

    هل كنتَ تصدقُ أننا سنصلُ إلى هذا الدرْكِ الأسفل من العهرِ
    وسنلقي بجثة ابنك السويركي من الطابق الألف؟
    هل كنتَ تُصدقُ أننا
    سندوس على رقاب الأطفالِ
    وسنحرقُ بسمةَ بهاء جراد
    وسنشربُ من دمِ أبي الجديان..
    وسنسكر منه حتى الثمالة؟

    أيها المتجددُ في عالمِ الروحِ
    والمتجذرُ في موسيقى الفداء
    والمزروعُ فوقَ صدورِ شهدائنا كالأشجار الواقفة
    أيها الفارسُ العبقريُّ
    الذي كان يعرفُ كيف يسوسُ جيادَه الجامحةَ
    هل كنتَ تعرفُ أن غيابكَ
    سيتركُ هذه الجيادَ في ضلال كبير؟

    نعم،
    نسيناكَ
    ولا زلنا ندعي أننا نتذكركَ كل عام
    عندما ينتصفُ شهرُ تشرين

    لا زلنا ندعي أننا شعبٌ حضاريٌ
    ونحن شعبٌ يحتاجُ إلى كل أنواع عمليات التجميل
    حتى نزيلَ بواسطتها أورامَنا المزمنةَ
    وأمراضَنا التي أصبحت عنوانَنا الدائم.

    يا آخر الرجالِ
    ويا أكبر الكبارِ
    يا سفينتنا التي ثقبناها بأنفسنا
    ووقفنا نتفرجُ على الماء وهو يغرقها..

    هل نقولُ لك إننا بخير؟
    وهل نخبركَ بقصص ابتدعناها من أخيلتنِا الميتةِ
    صباحَ مساءْ..
    كلها عن جرائمَ كانت حكراً على أعدائنا
    وأصبحت اليومَ حكراً علينا؟

    لا تصدقنا..
    فنحن لم نعد شعبَ الجبارين
    بعد أن أصبحنا شعبَ الانتصارات الوهمية.. على أنفسنا..

    أيها المتجددُ في عالم الروحِ
    ونحنُ المتحجرونَ في أكذوبة الواقع...
    كلُّ يومٍ يمر علينا
    تسطعُ شمسُكَ في فوق أغصانِ أشجار فلسطين
    وتغيبُ شموسنا الباردة.

    أيها المتجددُ في قلوب الشهداءِ
    والجرحى
    والأسرى..
    لقد حملنا معولَ الهدم الأكبر في التاريخ
    وربينا لحانا المسكونةَ بالعثِّ والبراغيث
    وسمينا أنفسنا إسلاميين..
    وأخذنا نحراااامرُ إنجازاتِك
    يأيدينا
    وألسنتنا التي لم ترحمْكَ وأنت حيٌّ
    وأصبحتْ لا ترحمُ الصروحَ التي تركتها فينا
    وأنت تأملُ منا أن نصونها.

    أيها الفدائيُ البطلُ
    والمحاربُ الفذُ
    والقائدُ العاشقُ
    والنبي الصادقُ الصدوقُ
    أيها الحيُّ ونحنُ الأمواتُ
    والشجاعُ ونحنُ الجبناءُ
    والنقيُّ ونحنُ الخبثاءُ
    لا تنتظرْ منا إلا ما يؤلمك..
    ولا تتوقع من أيادينا إلا الآثامْ..

    حديقتُك التي زرعتها فينا
    ذبُلتْ
    وسيفُكَ حراااامرناهُ
    وقصائدُكَ مزقناها
    فلا تسامحنا. [/size][/size]

    ** منتديات همسات الورد **

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 7:44 am